تستحق القراءة كاملة, وهذا جزء قيّم منها:
سوانح قرآنية (1)
الحمد لله وبعد،،
1- قرأ الإمام اليوم فينا آية انهمرت مع حروفها أمام ناظري كثيرٌ من السجالات الفكرية المعاصرة، وشعرت أن هذه الآية تجرد الكثير من هذه السجالات من قيمتها، وتحكم عليها بـ(عدم الجدوى المستقبلية)..
تأمل – بكيفية خاصة - مطلع الآية واللفظ المستخدم في التعبير، إذ يقول الله تبارك وتعالى:
(لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 114].
هكذا بكل وضوح "لا خير" ..
نفي الخيرية عن كثير من أحاديث الناس وكلامهم واستثناء أمورٍ من عُدّة الآخرة، ومما يستعد به للقاء الله..
بالله عليك .. امسح بعينيك المشهد الفكري المعاصر، وسترى كثيراً من النجوى الفكرية تضمحل تحت قوله تعالى "لا خير في كثير من نجواهم"..
يسكبون ساعات المقاهي في نقاشات فكرية متشعبة .. تُسمع شرارتها الأولى وتغيب البقية وسط الضجيج .. والله يقول: "لا خير" في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس.. فيا ضيعة الأعمار..
0 التعليقات , [ أضف تعليقك ]:
إرسال تعليق
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)